مؤشرات اداء الشركات

تلعب مراقبة وتقييم المشاريع و الاعمال التجارية دورا كبيرا في نجاحها واستمرارها وتحقيق أهدافها. فقد خلصت دراسات حديثة أن من بين أسباب تعثر المشاريع عدم الدراية الكافية من جانب المديرين لماهية عملية التقييم وماذا تعني، والأكثر من ذلك عدم معرفتهم بكيفية إجراء ذلك عملياً. هناك العديد من المؤشرات المالية وغير المالية والتي ينبغي على صاحب او مدير المشروع أن يراقبها.

    سنحاول تسليط الضوء على أهم هذه المؤشرات التي يجب الانتباه إليها عند إدارة أي نشاط تجاري:

    • المبيعات
    • المبيعات الربحية
    • المصاريف
    • العملاء
    • مؤشرات الموظفين
    • العائد علي الاستثمار
    • نسبة الانفاق علي الابحاث والتطوير

    مؤشرات لتقييم وقياس الأداء للشركات

    المبيعات

    وذلك يتمثل في مراقبة المبيعات باستمرار ومقارنتها بالأيام والشهور والسنوات الماضية ، مع التركيز على شيئين أساسيين وهما :
    أ‌-المبيعات الموسمية : أي مراقبة الشهور التي ترتفع فيها المبيعات في الموسم والشهور التي تنخفض فيها في ذات الموسم . وكمثال : في الرياض تنخفض المبيعات في الصيف مقارنة مع جدة التي تشهد ارتفاعا في المبيعات لأنها مدينة سياحية .
    ب‌- مقارنة متجر بمتجر : مثلا مكتبة تمتلك 4 فروع وزادت مبيعاتها 50 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي حيث كانت تمتلك فرعين فقط ، هنا يجب التركيز على مقارنة مبيعات 4 فروع بـ 4 فروع وليس 4 فروع بفرعين وهذا للحصول على نتيجة دقيقة.

    المبيعات الربحية

    إذ يجب التركيز على الربح بدلا من التركيز على البيع فقط دون تحقيق أرباح عالية ، كالتركيز على بيع منتوجات كثيرة وتحقيق ربح ضعيف ، إذ يجب أن يكون العكس .

    المصاريف

    من بين الأرقام التي يجب التركيز عليها هي المصاريف بجميع تصنيفاتها التشغيلية والغير التشغيلية فالمصاريف فيها أشياء متعددة كتكلفة الإيجارات والرواتب والتي يجب مقارنتها كمبلغ وكنسبة أيضا.
    أ – الإيجارات : تختلف من فرع لفرع لكن إجمال الإيجارات واضح وثابت ما يتطلب منك مقارنته بنسبة المبيعات إذ أن مبلغ الإيجار لا يتعدى 10 في المائة من المبيعات في كل سنة . ثم العائد على المتر المربع : وهذا القسم يتجلى في معرفة الدخل وتقسيمه على الأمتار المربعة لمعرفة كم يساوي عائد المتر المربع .
    ب – الرواتب : إذ يجب مقارنة الرواتب بشكل لتحديد نسبتها من المبيعات والتي تزداد كمبلغ وتنقص كنسبة وهذه ليست مشكلة فالأهم هو كم تمثل نسبة الرواتب من المبيعات ، مثلا هذه السنة مثلت نسبة الرواتب 20 في المائة من المبيعات ونوعية المشروع الذي تستثمر فيه هي التي تحدد ما إذا كانت هذه النسبة منخفضة أو مرتفعة . وهناك بعض الشركات التي تستخدم مؤشر إضافي لحساب تكلفة الموظفين وتأتي بنسبة مبيعاتها الإجمالية السنوية وتقسمها على عدد الموظفين لتحديد نسبة مساهمة الموظف الواحد في الدخل السنوي ومعرفة ما إذا ساهم الموظف في رفع نسبة الدخل للشركة أم لا .

    العملاء

    أ‌- عدد العملاء : إذ يجب أن تكون متابعة عدد العملاء أهم من متابعة المبيعات، فقد يزيد عدد العملاء وتنقص المبيعات أو العكس، فمعرفة عدد العملاء يساهم في تحديد نسبة المبيعات وأيضا سعرها.
    ب‌- مقدار مشتريات العملاء : وتتجلى في عدد وسعر المشتريات الخاصة بالعملاء هل زادت أم نقصت .
    ت‌- نسبة العملاء الجدد: يعني أن يكون في كل مشروع عدد من العملاء الجدد وعملاء دائمين ، فإذا كان لديك عملاء دائمين فقط فهذا يدل على انك لا تكتسب عملاء جدد في حين إذا كان عملاءك كلهم جدد فهنا تكمن المشكلة إذ يدل على أن منتوجك لا يعجب العملاء ما يجعلهم لا يعودون إليك مرة أخرى .
    ث‌- تكلفة الحصول على عميل : مثلا تنزيل إعلان على تطبيق على الهاتف بسعر 1000 درهم وقام 1000 شخص بتنزيل هذا التطبيق فهذا يعني أن سعر العميل الواحد هو درهم واحد، أو بسعر 100000 درهم وقام 10000 شخص بتنزيله فهذا يعني أن تكلفة العميل هي 10 دراهم ، هذه العملية تسهل عليك معرفة كم تكلفة الحصول على عميل.
    ج‌- رضاء العملاء على الخدمة : وتكون عن طريق السؤال المباشر لهم عن الخدمة ومقارنة الأجوبة الحالية بالأجوبة المتعلقة بالأشهر و بالسنوات الماضية ، ثم التركيز على وسائل التوصل الاجتماعي المتنوعة لملاحظة مدى رضاء العملاء عن المتنج الذي تقدمه .

    مؤشرات الموظفين

    وتتجلى في استمرارية الموظفين التي تعتبر مهمة جدا إذ يجب مراقبة المدة التي يستمر فيه الموظف في الشركة، فإذا كانت قصيرة فهذا يدل على عدم وجود بيئة مناسبة له وللعمل بأريحية، عكس ما إذا كانت مدة العمل طويلة ما يشير إلى رضاء الموظفين الذي ينعكس على العملاء والزبائن ، فرضا الموظفين من رضا العملاء .

    العائد على الاستثمار

    ويتجلى في المبلغ المعتمد في الاستثمار وأيضا في نسبة العائد من هذا الاستثمار .

    نسبة الإنفاق على الأبحاث والتطوير

    وهذا المؤشر تعتمد عليه الشركات الكبرى مثل قطاع الأدوية التي تتطلب التطوير والأبحاث بشكل مستمر ما يحدد أن هذه المؤسسة قادرة على الاستثمار والمنافسة في المستقبل أو لا ويكون الإقبال عليها من طرف المستثمرين.

    وللإشارة هناك نقطة جد مهمة يجب الوقوف عندها وهي أن مؤشرا واحد فقط من هذه المؤشرات المذكورة غير كاف للحكم على الشركة وتحديد مسارها ما إذا كانت شركة ناجحة أو لا، لابد من الاطلاع على جميع المؤشرات التي يوضح لك كل واحد منها جزئية معينة في هذه الشركة