مؤشرات اداء السوق

مؤشرات اداء السوق

يعرف مؤشر السوق على انه : قيمة رقمية تقيس التغيرات الحادثة في السوق، اذ يتم تكوين هذا المؤشر و تحديد قيمته في البداية وتتم بعد ذلك مقارنة قيمة المؤشر عند اي نقطة زمنية، مما يتيح امكانية معرفة تحركات السوق بالارتفاع او الانخفاض، اذ يعكس المؤشر اسعار السوق واتجاهاتها.
ويعد مؤشر السوق او مجموعة المؤشرات مقياساً حقيقيا لأداء السوق سواء في البلدان المتقدمة او النامية على حد سواء. فهي تلخص الاداء الاجمالي للسوق. ونظراً لكون المؤشر يتكون من شركات في قطاعات اقتصادية مختلفة، فضلاً عن انه يعد اسلوباً سهلا لتحويل اداء الاقتصاد الى صورة كمية، فانه يمكن ان يمثل مرجعاً واضحا للمستثمر في السوق.
وتعد احد اهم وظائف المؤشرات هي تمثيل السوق عند قياس المخاطر النظامية (systematic risk) في الاصول الفردية او المحافظ الاستثمارية، اذ يعد المؤشر وكيلا (proxy) عن سوق معين.

وبحساب علاقة عوائد الاصول بمؤشر السوق يكون حساب المخاطر النظامية التي تستخدم متغيراً اساسيا في نموذج تسعير الاصول لتحديد العوائد المطلوبة والتي تتكافئ مع مخاطر الاصل والمحفظة، ومن ثم تحديد الاسعار المعدلة لهذه الاصول. ولقياس اداء السوق هناك عدد من المؤشرات التي تعكس درجة تطور السوق وتقدمه ومن اهمها :

أ ـ حجم السوق:

ويقاس حجم السوق بمؤشرين اساسيين هما:
1ـ مؤشر القيمة السوقية (رسملة السوق Market Capitalization): ويقصد برسملة السوق مجموع قيم السلع المدرجة في السوق مضروباً بمتوسط اسعارها في نهاية المدة، ويشير ايضاً الى اجمالي قيمة السلع المدرجة في السوق، وغالباً ما يقاس معدل رسملة السوق من خلال قسمة القيمة السوقية للسلعة المسجلة على الناتج المحلي الاجمالي.
ويذهب فريق من المحللين الاقتصاديين الى ان رسملة السوق يرتبط ارتباطاً وثيقا بالقدرة على تعبئة رؤوس الاموال وتنويع المخاطر، ويعد مؤشر رسملة السوق مرآة تعكس مستوى نشاط السوق، اذ كلما ارتفعت قيمة هذا المؤشر دل ذلك على ارتفاع حجم السوق.
٢. مؤشـر عدد الشركات: ويشير هذا المؤشر الى عدد الشركات المدرجة في السوق (السوق المنظمة). اذ تعكس الزيادة في عدد الشركات التطور في السوق المالي بصورة عامة.

ب- سيولة السوق:

المؤشر العام لاسعار السلع :
وهو مؤشر احصائي يقيس الاداء الكلي للسوق، ويتكون هذا المؤشر من معدل اسعار مجموعة من السلع تستخدم مقياساً للحركة العامة للسوق، مع وجود عدد من السلع في كل سوق ولصعوبة قياس الاتجاه العام لنشاط السوق، كان لابد من التوصل الى استخراج مؤشر خاص لكل سوق، وهو يمثل متوسط اسعار السلع (للشركات المدرجة في السوق لحساب المؤشر) يومياً ويتم الاستناد اليه في عمليات التداول اليومية، ولذا يلاحظ ان لكل سوق مؤثره الخاص به، ويحتل المؤشر العام لاسعار السلع اهمية كبيرة لكافة المتعاملين في السوق، لما لهذا المؤشر من تأثير في تحديد القرارات الاستثمارية للمستثمرين في السوق.